نجمة ستار أكاديمي ليان بزلميط : مثّلت وطني كما يجب وطموحي الأهم إسعاد شعبي

07-09-2011

محمد خالد/ وصلت الليلة الماضية الى مدينة رام الله قادمة من الاردن طالبة البرنامج الفني "ستار اكاديمي" في موسمه الثامن، الفتاة الفلسطينية ليان بزلميط، حيث زارت ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ان تتوجه لمدينة نابلس، في الوقت الذي تستعد لاحياء عدد من الحفلات في كل من رام الله، نابلس وجنين بالضفة الغربية، والناصرة داخل الخط الاخضر، وذلك ابتداء من الثاني عشر من الشهر الجاري.

" كان استقبالا رائعاً أفرحني كثيرا لا سيما عندما تلمست حب الناس لي وخوفهم عليّ ومحاولتهم مساعدتي واسعادي قدر استطاعتهم، وشعرت بأنني بين عائلتي فعلاً... فمحبة الناس أهم من أي شي آخر". بهذه الصورة وصفت "ليان" استقبال الفلسطينيين لها بمجرد أن وطأت قدماها أرض فلسطين التي تفتخر بانتمائها اليها قائلة " أنا فلسطينية وأفتخر".

ليان -ذات التسعة عشر ربيعا- هي ابنة مدينة أريحا بالضفة الغربية، وتدرس علم النفس بالجامعة الاردنية، وكانت بدأت مسيرتها الفنية وهي صغيرة بينما تخطو الآن خطواتها باتجاه الاحترافية في مجال الغناء. ارتأت ان تكون انطلاقتها الفنية من خلال أغانِ تظهر قدراتها الصوتية وذلك استجابة لفكرة طرحها عليها الموزع الموسيقي الاردني "خالد مصطفى" الذي أرجعت له الفضل في اكتشاف موهبتها في الغناء وإظهارها للناس، فاختارت اغاني الطرب الاصيل لكوكب الشرق أم كلثوم حيث غنت لها "انت الحب" و "سيرة الحب" قبل ان تصدر اغنيتها الخاصة بها " طال غيابك".

تجربتها في برنامج "ستار أكاديمي" أضافت لها الشيء الكثير سواء على الصعيد الفني او الشخصي- كما تقول "ليان" في لقاء اذاعي للحقيبة الاخبارية التي تبثها PNN بالتعاون مع الاذاعات الشريكة- " صار عندي خبرة كيف أغني واصبحت لدي معرفة بما يناسب قدراتي الصوتية .. كما ان التجربة غيّرت أشياء كثيرة في شخصيتي". وتضيف :" لقد مثّلت فلسطين في الاكاديمية بالشكل اللائق والمطلوب وسعيدة بما عملت وفخورة بنفسي" مؤكدة ان همها الاكبر كان تمثيل بلدها فلسطين بالشكل الصحيح وأن تُري العالم بأن أبناء فلسطين لديهم مواهب كما شعوب الارض، وأن تغير الصورة المغلوطة لفلسطين في أذهان الناس.

وكانت مشاركة "ليان" في برنامج ستار أكاديمي قد حظيت بمتابعة الملايين، خاصة وأنها الفلسطينية الوحيدة التي تمثّل بلدها، إلا أن هذه المتابعة لم تكن ايجابية بكل تفاصيلها، بل تخللها النقد السلبي، حيث أثارت صورة لها وهي صغيرة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات حفيظة البعض وقالوا بأنها تستغل صورتها تلك لكسب مودة الجمهور، الأمر الذي رفضته ليان معتبرة ما قيل بأنه صادر من أناس مرضى وغير طبيعيين. واضافت :" أنا مثل أي بنت صغيرة أخذت صورة بجانب الرئيس عرفات الذي هو بالنسبة لي شيء كبير جدا ولي الشرف ان اقف بجانبه في صورة واحدة تجمعنا سوياً، ومن منطلق حبي له قمت بنشر تلك الصورة على موقع "الفيسبوك" الخاص بي ولا اعرف كيف انتشرت بعد "ستار اكاديمي" وصارت عند كل الناس".

ولم يقف النقد السلبي عند هذا الحد، بل تعداه الى خروج بعض الاصوات التي لم يرق لاصحابها تصرفات "ليان" في الاكاديمية والتي ظهرت خلال مواجهاتها مع زملائها والخلافات التي كانت تحدث بينهم أمام عدسات الكاميرا، اضافة لبكائها وصراخها والحالة الهستيرية التي اصابتها بعد خروج " محمد القاق" من الاكاديمية وما تبع ذلك من اتصال من قبل والدتها التي أرغمتها على عدم الانسحاب من البرنامج. وقد ردت "ليان" على ذلك النقد بالقول ان تلك الاحداث والتصرفات جرت خلال الاسبوعين الاولين من بدء البرنامج وقد أثر عليها ذلك الى حد ما كفتاة، مؤكدة انها تصرفت على طبيعتها التي لا تعرف ان تتصنع او تخفي مشاعرها. واضافت :" كل انسان له طريقته المختلفة في التعبير وفي شكل ردة فعله عندما يكتنفه الضيق .. وقد أكون قد بالغت في تعبيري وفي ردة فعلي وقد يكون هذا الامر قد أضر بي ولكن هذه هي طبيعتي ... والحمدلله عندما تابعني الجمهور بعد ذلك ورأوا اني قد وصلت الى المرحلة النهائية في البرنامج اكتشفوا حقيقة من أكون".

وختمت "ليان" حديثها بالقول ان طموحها الأول والاخير هو النجاح بكل شيء سواء على الصعيد الشخصي او الفني او التحصيل العلمي، بينما طموحها الأهم والأساسي هو مساعدة شعبها الفلسطيني ومحاولة ادخال السعادة اليه ولو بأبسط الاشياء التي بمقدورها ان تفعلها.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/s/c97spfjhitunpl8hz2ld