مدرسة ثانوية حكومية تفتح أبوابها فقط للمكفوفين ومدرسة خاصة للصم قريباً

03-01-2011

محمد خالد/ خاص/ مع اطلالة الأيام الأولى من العام الجديد، فتحت مدرسة النور والأمل الثانوية أبوابها أمام 70 طالباً وطالبة من المكفوفين بعد ان لاقت عملية اندماجهم مع زملائهم الاسوياء في المدارس الحكومية الثانوية الاخرى صعوبات جمة دفعت بالمسؤولين الى توفير الامكانيات اللازمة لانشاء هذه المدرسة التي تعد أول مدرسة ثانوية حكومية للمكفوفين بقطاع غزة.

المدرسة اقيمت على مساحة 1650 متراً مربعا في مدينة الزهراء - أحد احياء مدينة غزة - وتتألف من ثلاثة طوابق بمساحة 420 مترا مربعا لكل طابق منها. وقد تم تجهيز المدرسة بالاحتياجات الضرورية وبكل ما هو أساسي لمباشرة عملها في تقديم خدمة التعليم الثانوي لذوي الاعاقات البصرية، ومن ابرزها "ماكنة سحب الكتابة بطريقة بريل" التي من شأنها توفير كافة الكتب والمطبوعات اللازمة في عملية تدريس الطلبة ما يجعل المدرسة معتمدة ذاتيا على نفسها في هذا الجانب، هذا بالاضافة الى العديد من الوسائل التعليمية المساعدة.

الدكتور محمد عسقول، وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة -والذي افتتح المدرسة يوم الخميس الماضي- أكد ان "الطلبة المكفوفين يحتاجون الى رعاية خاصة، وان الحديث عن اندماجهم في مدارس الاسوياء في المرحلة الثانوية لا يوفر الخدمة المطلوبة لهم"، ومن هذا المنطلق تم التوجه الى انشاء هذه المدرسة بهدف تعزيز خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات على صعيد الطلبة المكفوفين.

 ولفت الوزير عسقول - خلال لقاء اذاعي اجريناه معه - الى ان المؤسسات الخاصة المنتشرة في ربوع القطاع المحاصر لها دور كبير في توفير الخدمة التعليمية للمكفوفين الا ان نشاطها في هذا الاطار ينحصر فقط في مستويات التعليم الأساسي على وجه التحديد وليس الثانوي، وبالتالي " فضّلنا ان نواصل الخدمة ونقدم تعليما ثانويا للطلبة المكفوفين من اجل أن يأخذوا حقهم في مرحلة التعليم الثانوي والتأهل لدخول الجامعة.

وعلى النقيض من ذلك، ترى السيدة ريما كيلاني، مدير عام الارشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي بحكومة د.سلام فياض، أن مسألة اندماج الطلبة المكفوفين في مدارس الاسوياء حققت نجاحاً ملحوظا في المدارس الحكومية والخاصة المنتشرة بأرجاء الضفة الغربية الامر الذي لا يستدعي انشاء مدرسة خاصة للطلبة المكفوفين على وجه التحديدً. وقالت كيلاني ان درجة نجاح مسألة الاندماج هذه تتفاوت تبعاً لعدد من العوامل ابرزها تأهيل المعلمين، ونوع وطبيعة الخدمات المقدمة في المدرسة، بالاضافة الى مستوى تجاوب الأهالي وتعاونهم في إنجاح عملية الاندماج المعروفة باسم "التعليم الجامع".

واكدت السيدة الكيلاني ان وزارة التربية والتعليم العالي تتبنى بشكل أساسي موضوع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وفي مؤسسات التربية الخاصة بالضفة الغربية من خلال دعم هذه المدارس بالهيئة التدريسية على نفقة الحكومة، بالاضافة الى تزويدها بالكتب الدراسية المطبوعة بلغة "بريل" مجاناً، مؤكدة ان المكفوفين هم أسهل ذوي الاعاقة من ناحية دمجهم في المدارس.

هذا واشار الدكتور محمد عسقول، وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة الى ان جهود وزارته منصبة حاليا على بناء العديد من المدارس الجديدة في كافة مناطق قطاع غزة الذي يشهد عجزا ملحوظا في الأبنية المدرسية والتي كان للاحتلال الاسرائيلي اليد الطولى في تدميرها ابان الحرب الاخيرة. وعلى غرار المدرسة الثانوية الحكومية للمكفوفين التي جرى افتتاحها مؤخراً فانه سيجري خلال فترة الاسبوعين القادمين افتتاح مدرسة خاصة للصم لتوفر الخدمة التعليمية ذاتها التي يتم توفيرها للمكفوفين، بحسب ما يقوله عسقول الذي أكد انه "وان كنا نتحدث عن حالة غير مستقرة في غزة لكننا نتحدث عن مؤسسة تعليمية مستقرة".

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/36sjv2rirn

ليست هناك تعليقات: