نقابة الصحافيين: بين الأداء النقابي الحر وفرض الشروط للانتساب اليها

04-01-2011

محمد خالد/ في الآونة الاخيرة توصلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الى توقيع اتفاقية مع قيادة الشرطة الفلسطينية تقضي بتسهيل حركة وعمل اولئك الصحافيين فقط الحاملين لبطاقة النقابة، بينما تؤكد مصادر صحفية ان النقابة تسعى الى التوجه لوزارة الاعلام الفلسطينية بطلب مشابه وهو عدم منح بطاقة صحافية من الوزارة لأي صحافي الا بعد حصوله على بطاقة العضوية من نقابة الصحافيين.

ومن المفترض ان يجري ظهر غد الاربعاء في مقر نقابة الصحافيين في حي البالوع في البيرة توقيع مذكرة تفاهم رسمية بين نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام الفلسطينية تقضي بالتنسيق المشترك بين الجانبين في كافة القضايا التي تهم الصحافيين والاعلاميين ومن بينها تدريب الصحافيين، وتوحيد الخطاب الاعلامي من خلال الاتفاق على مجموعة من المصطلحات الاعلامية التي من شأنها ان تكون رافداً للاعلاميين في الاراضي الفلسطينية.

كما تقضي الاتفاقية بأن تقوم وزارة الاعلام بتحويل كافة الاوراق الثبوتية الخاصة بالصحافيين للتوقيع عليها من قبل النقابة التي ستضطلع بهذه المهمة التي من شأنها ان تحقق دخلا ماديا ذاتيا للنقابة وتحقيق الاستقرار المالي لها بشكل يبعدها عن مسألة الاعتماد على المساعدات الخارجية، وذلك بحسب ما صرح به لنا نقيب الصحافيين، عبد الناصر النجار.

وقد اثارت مسألة توجه نقابة الصحافيين لابرام اتفاقيات مع المؤسسات الرسمية مخاوف العديد من الصحافيين الفلسطينيين من ناحية اجبارهم على الانتساب لعضوية النقابة على الرغم من ان عملية الانتساب هذه من المفترض ان تكون بشكل طوعي حر بعيداً عن فرض اية شروط.

ورأى البعض- ومنهم الزميل الصحفي حسام عز الدين- ان نقابة الصحافيين ومن خلال عقد هذه الاتفاقيات تتجه لتكون مؤسسة رسمية تمارس اجراءات رسمية حكومية تفرض على الصحافيين الانتساب إليها ما يخلق اشكالية خطرة تتعلق بأدائها سيما وانه من المفترض ان تكون النقابة مفتوحة امام كافة الصحافيين للانتساب اليها بشكل حر ، وتعمل على ان تكون حامية لهم من اية اشكالية يتعرضون لها او اية معركة يخوضونها ضد السلطات القائمة.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/8mrycanqlj

ليست هناك تعليقات: