06-09-2011
محمد خالد/ الموظف الذي يحمل درجة البكالوريوس ويعمل في كلية او جامعة حكومية فلسطينية يتقاضي راتبا أقل مما يتقاضاه زميله الذي يعمل في مدرسة، وايضا راتبه يشكل تقريبا نصف ما يتقاضاه اي زميل له يعمل في أي جامعة فلسطينية عامة على الرغم من ان الاثنين يحملان ذات الدرجة العلمية ويدرّسان نفس المواد والمساقات، ولربما المسافة الجغرافية التي تفصل بين عمليهما لا تتجاوز عشرات الامتار.... وضعٌ يبعث على الشعور بالظلم وعدم الانصاف ويدفع الموظف الأول الى العزوف عن العمل في الكليات والجامعات الحكومية ومحاولة اقتناص اية فرصة للانتقال الى كلية او جامعة عامة تمنحه ضعف ما كان يحصل عليه، وتضمن له حقوقه بعد انتهاء خدمته من خلال نظام التقاعد فيها.
هذه الازمة التي يعاني منها العاملون في الكليات والجامعات الحكومية تعود بتاريخها الى عام 2005 عندما تم اقرار وتطبيق قانون الخدمة المدنية الجديد والذي بموجبه تم الغاء علاوة التعليم العالي التي كانت تصرف لهؤلاء العاملين فيما مضى، ما جعل رواتبهم تقارب الى حد ما رواتب الموظفين في الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى، الا ان الفارق في الرواتب بدأ في الاتساع بعد تعديل الكادر الخاص للعاملين في الكليات والجامعات العامة وحصولهم على زيادات متتالية بحيث اصبحوا يتقاضون ضعف رواتب زملائهم في الكليات والجامعات الحكومية، بحسب ما قاله عبد المحسن القواسمي، الناطق الاعلامي لاتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية.