المجلس القطري: الوزيرة العلمي عقدت مسيرتنا وكسرت طموحاتنا وطمست ثقافة اجيالنا

27-06-2011
محمد خالد/ ناشد المجلس القطري في جامعة القدس المفتوحة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بتوجيه البوصلة الى وزارة التربية والتعليم العالي بكل مكوناتها وتصويب مسارها ورسالتها التي رُسمت لها. واتهم المجلس- في بيان وصل PNN نسخة منه- الوزيرة لميس العلمي بالتفنن في تعقيد المسيرة التعليمية لطلبة التعليم العالي الفلسطيني وتعطيل جهودهم وكسر طموحاتهم.

وتعرض المجلس القطري، الذي يضم تحت مظلته 22 مجلسا للطلبة في جامعة القدس المفتوحة في كافة المناطق التعليمية ويمثل نحو 67 الف طالب وطالبة ونحو 50 الف خريج، الى جملة من التساؤلات التي وجهها لوزيرة التربية والتعليم العالي والمتعلقة بوضع التعليم المفتوح قائلا:"لماذا لم يتم حتى الآن وضع التعليم المفتوح في إطاره الذي يستحقه أسوة بكل الدول التي تفتخر بتوظيفها لهذا النظام التعليمي". كما تعرض الى موضوع تعطل برامج الدراسات العليا في الجامعة والتي طرحت منذ اكثر من خمس سنوات وسايرت فيها الجامعة كل أطروحات الوزارة وجهات الاختصاص على الرغم من موافقة الرئيس أبو مازن على فتح هذه البرامج.

ومن جملة التساؤلات التي وجهها المجلس للوزيرة العلمي في بيانه، ما يتعلق بموضوع القروض التي تقدم عبر الوزارة من خلال آلية وصفها "بالعرجاء"، حيث قال:"فوجئنا بأنه ورغم أن مبدأ المحاصصة بين طلبة الجامعات قد توقف العمل به أخيرا، إلا أن النتائج التي تخرج من الآلية العرجاء التي تعتمدها الوزارة لتوزيع المخصصات تعيدنا الى هذه المحاصصة غير الموضوعية، والا فكيف يكون حصة جامعة عدد طلبتها يفوق بإضعاف مضاعفة عدد طلبة جامعة أخرى ثلث حصة الجامعة الأدنى عدداً".

واشار المجلس القطري في بيانه الى ما يترتب على مطالبة الطلبة الخريجين بتسديد القروض التي قدمت لهم من ايقاف شهاداتهم، متسائلا :" هل يا معالي الوزيرة إيقاف المسيرة التعليمية للطالب المحتاج هو أمر يستهان به ؟؟ وهل إيقاف شهادات الطلبة الخريجين غاية لديكم للمطالبة بقروض عفا عليها الزمن وكانت تقدم كمنح في حينه حسب الإجراء والطرح العلني من الوزارة وأعلى المستويات السياسية في البلد ؟؟؟".

كما تعرض المجلس القطري في بيانه الى موضوع المنهاج الفلسطيني وما طرأ عليه من تعديلات وتغييرات تحت علم وتعليمات من جهة اختصاص هي الوزارة والوزيرة متهما اياهم بأنهم "لم يؤولوا جهدا في طمس ثقافة أجيالنا...  تلك الأجيال التي باتت مهددة بان تكون أميه وجاهلة نتيجة منهاج فلسطيني عني بتحطيم قدرات أطفالنا وأولادنا وإخوتنا". ووجه المجلس للوزيرة العلمي رسالة مفادها "بان تركن ربابتها وتتفرغ لغزل الصوف وان تكتب مذكراتها لأحفادها كيف تفننت وأقدمت على تدمير أجيال الوطن وطلبته الذين ساهمت جاهدة بتدمير مستقبلهم".



وهذا نص البيان :


طلبتنا الأعزاء ...

تحية لكم وانتم الخندق المنيع وخط الدفاع الأول في مواجهة الاحتلال والعدوان والقهر والظلم بكافة أشكاله، وانتم من يحمل راية التحرير ولواء النصر المجلل بنضالاتكم وتضحياتكم، فتسقط تحت أقدامكم المؤامرات وترفض صدوركم بان يمر ظلم أو جهل، اليوم نضعكم في صورة الأحداث لكي تقولوا كلمتكم, ولكي يكون لكم بصمة في سبيل التصدي لكل من أراد بخسكم حقوقكم أو إنقاصها ، ونحن على ثقة بكم وبقدرتكم على انتزاع الحقوق مهما كان الدرب شائك.

أخواتنا واخواننا ...

إننا كجزء من طلبة التعليم العالي الفلسطيني يفترض أن نكون جميعاً الشغل الشاغل لوزيرة التربية ووزارتها وطواقمها لما فيه تسهيل مسيرتنا التعليمية والحفاظ على تواجدنا في داخل الوطن واعطاء كل منا حقه في التعليم، لا أن تتفنن الوزيرة في تعطيل جهودنا وكسر طموحنا، والا فان ألف علامة استفهام تدور في رؤوسنا .

فلماذا لم يتم حتى الآن وضع التعليم المفتوح في إطاره الذي يستحقه أسوة بكل الدول التي تفتخر بتوظيفها لهذا النظام التعليمي، فحتى لو تحدثنا بلغة الاقتصاد فان ما يقارب (27,000 ) طالب من خريجي الثانوية العامة يتوجهون سنوياً للبحث عن فرص للتعليم العالي خارج الوطن، وهؤلاء لو توجهوا للخارج سيكلفون مؤسسات الوطن حوالي (13.5) مليون دولار شهرياً أي بواقع (162) مليون دولار سنوياً، أي حوالي (648) مليار حتى يتخرجوا ولا يعود جزء كبير منهم الى الوطن. فكان لعدد كبير منهم متسعاً في جامعتنا التي تحرص كل الحرص على تثبيتهم في وطنهم وتقديم العلم والمعرفة والمنافسة لهم .

الى متى تعطل برامج الدراسات العليا في الجامعة التي طرحت منذ اكثر من خمس سنوات وسايرت فيها الجامعة كل أطروحات الوزارة وجهات الاختصاص منها، ولكن دون جدوى رغم أن هناك موافقة من أعلى المستوى السياسي في الوطن ممثلاً بفخامة الرئيس أبو مازن على فتح هذه البرامج التي تسعى الجامعة الى توفيرها للتعليم على التمييز الذي يمارس ضد خريجينا وهذا طرحهم وتقييمهم بما يتناسب مع قدراتهم وتطلعاتهم .

أما موضوع القروض التي تقدم عبر الوزارة : وهي موضوعنا الرئيسي هنا، فقد فوجئنا بأنه ورغم أن مبدأ المحاصصة بين طلبة الجامعات قد توقف العمل به أخيرا، إلا أن النتائج التي تخرج من الآلية العرجاء التي تعتمدها الوزارة لتوزيع المخصصات تعيدنا الى هذه المحاصصة غير الموضوعية، والا فكيف يكون حصة جامعة عدد طلبتها يفوق بإضعاف مضاعفة عدد طلبة جامعة أخرى ثلث حصة الجامعة الأدنى عدداً وحتى من فاز بالقرض ، فما قدم له لا يسمن ولا يغني من جوع ، ويصبح عبئاً على الطالب لا مساعدة له.

فعلى سبيل المثال : نذكر منطقة جغرافية لسنا بحاجة لشرح حال أهلها وطلبتها وهي منطقة قلقيلية حيث تقدم الطلبات للقروض من الجامعة في منطقة قلقيلية (639) طالب استفاد منهم (182) طالب فقط .

حسب ماكينة الفرز المبرمجة لدى الصندوق وهؤلاء المستفيدون سبعة منهم فقط تزيد قيمة القرض لكل منهم عن (100) دينار تشكل اقل من30% من قيمة رسومه الفصلية ؟! ولا ننسى فرمان الوزيرة التي تريدنا أن نكون اكثر تقدماً في تسديد القروض من أي دولة صناعية او نفطية، حيث يخصم 16% من قيمة القرض قبل أن يستفيد منه الطالب؟! فما بالك بالعديد من الطلبة المستفيدين الذين  قيمة قرض كل  منهم (50) ديناراً ليقولوا لنا أن الطالب قد استفاد من منح داخلية أولى تقدمها الجامعة، فهل القرض الذي وصل بعد نهاية الفصل يمكن استخدامه الا للفصل اللاحق الذي ليس للطالب فيه مساعدة سوى القرض .

هل هذا صندوق إقراض أم صندوق قطع أعناق ؟؟؟

فهل يا معالي الوزيرة إيقاف المسيرة التعليمية للطالب المحتاج هو أمر يستهان به ؟؟ وهل إيقاف شهادات الطلبة الخريجين غاية لديكم للمطالبة بقروض عفى عليها الزمن وكانت تقدم كمنح في حينه حسب الإجراء والطرح العلني من الوزارة وأعلى المستويات السياسية في البلد ؟؟؟ الف سؤال وسؤال تستدعي الوقوف أمام مسؤولياتكم لوضع الأمر في نصابه حفاظاً على أعلى مقدرات الوطن وهم شبابنا ومنهم طلبة التعليم العالي , ناهيكم عن تلك الأجيال التي باتت مهددة بان تكون أميه وجاهلة نتيجة منهاج فلسطيني عني بتحطيم قدرات أطفالنا وأولادنا وإخوتنا , تحت علم وتعليمات من جهة اختصاص هي الوزارة والوزيرة الذين لم يؤولوا جهدا في طمس ثقافة أجيالنا , ورسالتنا للوزيرة بان تركن ربابتها وتتفرغ لغزل الصوف وان تكتب مذكراتها لأحفادها كيف تفننت وأقدمت على تدمير أجيال الوطن وطلبته الذين ساهمت جاهدة بتدمير مستقبلهم.

رسالتنا إلى السيد الرئيس ابو مازن رئيس دولتنا كاب وقائد والى دولة السيد رئيس الوزراء نناشدكم باسم أبنائكم وأبناء كل فلسطين أن توجهوا البوصلة إلى هذه الوزارة بكل مكوناتها وان تصوبوا مسارها ورسالتها التي رسمت لها .

واليكم طلبتنا وأخوتنا إرادتكم هي رصيدنا المتجدد في إحقاق الحق , فامضوا فإننا وإياكم ماضون حتى ترحل الوزيرة وطاقمها بلا اسف .

المجلس القطري / فلسطين

ليست هناك تعليقات: