واقع المعاقين من منظور حقوقي انساني في دراسة لمركز دراسات التنمية بجامعة بيرزيت

26-07-2011

محمد خالد/ أعلن مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث، نتائج دراسة حول "اتجاهات المجتمع الفلسطيني تجاه المعاقين في الاراضي الفلسطينية ومناطق اللجوء"، تهدف الى المساهمة في سد الثغرة الحاصلة فيما يتعلق بموضوع الإعاقة وتقديم مقاربات مجتمعية للتأثير على صناع القرار، وحثهم على توفير بيئة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يبلغ عددهم حاليا في فلسطين ما يقارب 113 ألف فرد، نصفهم معاقين حركياً.

جاء ذلك في ورشة عمل عقدت بحضور مديرة مركز دراسات التنمية سامية البطمة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض، ومديرة مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق زهيرة كمال.
وفي لقاء اذاعي اجريته معها خلال الحقيبة الاخبارية التي تبثها PNN على اثير عدد من المحطات الاذاعية في انحاء الوطن، قالت السيدة زهيرة كمال، مديرة مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق ان الدراسة تناولت واقع الاشخاص ذوي الاعاقة من منظور حقوقي انساني مؤكدة ان المجتمع يساهم بدرجة كبيرة جدا في تعويق ذوي الاعاقة والمس بمعنوياتهم وقدراتهم من خلال جملة من الممارسات.

واوضحت السيدة كمال ان الاشخاص ذوي الاعاقة يعانون من اقصاء المجتمع وتهميشه لهم واهتزاز ثقته بقدراتهم وامكانياتهم، كما ان المجتمع ومن خلال الكثير من السلوكيات ينظر اليهم على انهم يشكلون عبأ عليه، ويضعهم بمكانة دونية عندما ينظر لهم بمنطق الشفقة والإحسان، او يعاملهم من منطلق انهم مثار للسخرية والاستهزاء، وصب الغضب عليهم او ممارسة اشكال من العنف ضدهم. ولفتت الى التقصير من قبل المؤسسات في الوصول الى ذوي الاعاقة وتقديم الخدمات لهم مؤكدة ان ثلث المعاقين في الاراضي الفلسطينية لم يسمعوا نهائيا بالاتحاد العام للمعوقين او بالجمعيات التي تقدم خدمات للمعوقين.

وتطرقت السيدة كمال ايضا الى درجة مساهمة هذه الدراسة في تقديم الحلول المناسبة للنهوض بواقع الاشخاص ذوي الاعاقة في ظل المعطيات الحقوقية والانسانية التي جرى تلمسها خلال اعداد الدراسة.


للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/s/6vtrp6enzp8b2vmu615s

ليست هناك تعليقات: