08-06-2011
محمد خالد/ اقدم عشرات المستوطنين المتطرفين من مستوطنة كريات اربع على احراق عشرات الدونمات الزراعية الواقعة بين المستوطنة وبلدة بني نعيم جنوب مدينة الخليل، حيث اندلعت النيران في مساحات واسعة مزروعة بمحاصيل القمح ما ادى الى تخريبها بشكل بالغ. ويأتي هذا في اطارعمليات التخريب المستمرة التي ينفذها المستوطنون يوميا ضد الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية تحت سمع وبصر الجيش الاسرائيلي الذي يوفر لهم غطاء الحماية والاجواء المناسبة.
وفي تعقيبه، قال محافظ الخليل، كامل حميد- خلال لقاء اذاعي اجريته معه -ان هذا الحريق كغيره من الاعتداءات، هو دليل على سياسة الحكومة الاسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مشددا على انه لولا دعم الجيش الاسرائيلي وسياسات حكومته لما استطاع المستوطنون المتطرفون تنفيذ مثل هذه الاعتداءات. واكد حميد على ان الهدف من خلق حالة عدم استقرار عبر هذا التكامل وتبادل الادوار بين المستوطنين والجيش هو ارسال رسالة للعالم اجمع مفادها ان المنطقة غير مستقرة وان الفلسطينيين غير جاهزين بعد وغير قادرين على استحقاق ايلول المتمثل باعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي رده على ما يوجه للحكومة بوزاراتها المختلفة من اتهامات بالتقصير تجاه المزارعين الذين تتعرض اراضيهم وممتلكاتهم لاعتداءات المستوطنين، اكد حميد عدم وجود اي تقصير في هذا الجانب، موضحا ان الاضرار التي تسببها اعتداءات المستوطنين بحاجة الى مبالغ هائلة تفوق اضعاف اضعاف الامكانيات المتوفرة لدى السلطة الفلسطينية، ناهيك عن العرقلة من قبل الجانب الاسرائيلي بتحجيم قدرة الجانب الفلسطيني على القيام ببعض مسؤولياته في المناطق المصنفة (ج) مثل مناطق في الخليل وغيرها، اضافة للتراجع الذي نشهده من قبل المؤسسات الدولية في فضح السياسات الاسرائيلية من جهة، وفي دعم ألانشطة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية من جهة اخرى.
للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/s/8eqzlg57mgrqxfkktnau
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق