تباطؤ ملحوظ في خدمة الانترنت السريع

هل ستعود خدمة الانترنت السريع الى سابق عهدها

11-04-2008

محمد خالد / لمس المشتركون في خدمة الانترنت السريع التي تقدمها مجموعة الاتصالات الفلسطينية تباطؤاً ملحوظا منذ نحو شهرين في الخدمة المقدمة لهم مقارنة بما كانت عليه في السابق، وظهر ذلك جلياً لدى تصفحهم للمواقع الالكترونية المختلفة والقيام بعمليات رفع او تحميل لملفات بشتى انواعها واستخداماتها الامر الذي خلق تذمرا وامتعاضا في نفوسهم.

هذا التباطؤ في الخدمة وخاصة في منطقتي بيت لحم والخليل عزته مجموعة الاتصالات الفلسطينية بصورة رئيسية الى الضغط المتزايد على الشبكة جراء التعديات غير القانونية من قبل اشخاص او مزودين يعملون على إعادة بيع الخدمة الى مستهلكين آخرين بطرق غير قانونية.

" بعد ان قمنا بجولات ميدانية في منطقتي الخليل وبيت لحم بالتعاون مع اجهزة الامن الفلسطينية اكتشفنا ان التعديات على الشبكة كبيرة جدا، وقد بذلنا جهوداً كبيرة لوقفها حيث تم تحويل الكثير من مزودي الخدمة غير القانونيين ليصبحوا مزودين قانونيين، كما تم وصل الخدمة بشكل قانوني الى ثلاثمائة مشترك جديد من اولئك الذين كانوا يحصلون على خدمة الانترنت من مزودين غير قانونيين"، هذا ما يقوله مهند الهيجاوي، المدير العام للإدارة العامة لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الذي اكد ان الخدمة بدأت في الفترة الحالية تعود تدريجيا الى ما كانت عليه سابقاً وأن تحسنا سيطرأ على الشبكة بعد ان تم ضخ كمية اكبر من الانترنت في ذلك المسار.

ويؤكد الهيجاوي ل- PNN ان تباطؤ خدمة الانترنت السريع لم يصل بأي حال من الاحوال الى ما دون المعايير المعمول بها في المنطقة قائلاً "ان السرعة التي نزودها للمشتركين بالرغم من هذا التباطؤ هي أعلى مما هو موجود في الدول العربية المجاورة، ونحن نعمل الآن على زيادة سرعة الانترنت للمشتركين اكثر مما كانت عليه في السابق". ورفض الهيجاوي من هذا المنطلق ان تتحمل مجموعة الاتصالات اي أعباء مالية مستحقة على المشتركين جراء هذا التباطؤ.

ونفى المسؤول في مجموعة الاتصالات الفلسطينية بشدة ان يكون السبب وراء تباطؤ خدمة الانترنت السريع عائد الى زيادة عدد المشتركين عن الحد المسموح به والذي يمكن ان يؤدي الى زيادة الضغط على الشبكة حيث قال " هذا الكلام غير صحيح، فنحن نتطلع الى النمو في شبكة الانترنت في فلسطين وبصدد ايصال الخدمة في نهاية العام الجاري الى مئة ألف مشترك بعد ان وصل عددهم حاليا الى نحو واحد وستين ألفأ ... فشبكتنا حديثة بل هي أحدث الشبكات الموجودة في المنطقة برمتها، وهي تقدم خدمات ليست موجودة في دول مجاورة من حيث السرعة والجودة".

وحول مسألة ارتفاع أسعار خدمة الانترنت في فلسطين مقارنة بتلك المقدمة في اسرائيل، رد الهيجاوي بقوله ان اسعار الانترنت في الاراضي الفلسطينية هي الأرخص مقارنة مع جميع الدول المجاورة " ونستطيع ان نزود الجميع بتلك الاسعار ونستطيع ان نوفرها على المواقع الالكترونية للشركات المنضوية تحت اطار مجموعة الاتصالات ". واوضح الهيجاوي انه عندما تعلن الشركات الاسرائيلية عن تقديم خدمة الانترنت بسرعة تصل الى 5MB بسعر أقل من مئة شيكل فإنها تربط المشترك برسوم اضافية اخرى غير معلنة ولا يتم الكشف عنها الا عند وصول الفاتورة للمشترك، وضرب مثلا على ذلك بقيام احد زملائه بالاشتراك في تلك الخدمة وعندما وصلت الفاتورة وجد ان المبلغ المترتب عليه وصل الى 500 شيكل.

وفي سياق آخر، علمت شبكة فلسطين الاخبارية ان خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات لحقت بشركة "جوال" جراء بيعها خطوطا للهاتف النقال لشركات وهمية في منطقة الخليل، كما لحقت خسائر ممائلة بشركة الاتصالات الفلسطينية جراء السرقات في خطوطها. يذكر ان شركة الاتصالات الفلسطينية اعلنت في تقريرها السنوي انها حققت في العام المنصرم نمواً في الأرباح التشغيلية بواقع 34% لتصل إلى 79.6 مليون دينار مقابل 59.3 مليون دينار في العام 2006، كما حققت الشركة نمواً في الإيرادات بلغ حوالي 23% مقارنة بالعام 2006 ليصل إلى 226 مليون دينار، فيما إرتفع صافي الربح إلى 65.5 مليون دينار مقارنة ب 56.2 مليون دينار للعام 2006 أي بزيادة مقدارها 17%، كذلك إرتفعت حصة السهم من الأرباح إلى 0.498 دينار مقابل 0.427 دينار للعام 2006 .

وبين الوعود والتطمينات بعودة خدمة الانترنت السريع الى سابق عهدها بعد التباطؤ الملحوظ الذي شهدته في الفترة الاخيرة وبين ما هو ملموس حالياً، يبقى المشتركون في الخدمة ينظرون بعين الترقب لما ستلده بطون الايام القادمة من تصديق لتلك الوعود وترجمتها فعلياً على شبكة الانترنت .... وللحديث بقية ....

ليست هناك تعليقات: