اختراع فلسطيني يفوز بمسابقة صنع في الوطن العربي

11-12-2007

محمد خالد / فاز مشروع اختراع فلسطيني بالمرتبة الثالثة في مسابقة للإبداعات والإختراعات الشابة في الوطن العربي التي عقدتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات المتحدة في مدينة القاهرة تحت عنوان " صنع في الوطن العربي". ويعد المشروع اختراعا جديدا في فكرته حيث انه وجد حلا للارتفاع والانخفاض المفاجىء للجهد الكهربائي الذي يتسبب في حرق محركات الاجهزة الكهربائية في منازل قطاع غزة وحقق نجاحا كبيرا في ادائه كجهاز حماية بعد ان تم تركيبه في الكثير من منازل المواطنين في القطاع.

وكان المشروع من اختراع المهندسين كنعان عبيد وباسل اصرف بالتعاون مع شركة الطارق التي تبنت المشروع وعملت على تسويقه في قطاع غزة فيما تعمل حاليا على تسويقه في الضفة الغربية.

واوضح المهندس كنعان عبيد، الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس سلطة الطاقة في الحكومة المقالة في غزة، ان الكثير من المواطنين في قطاع غزة كانوا يتقدمون بشكاوي إلى شركة الكهرباء بسبب الارتفاع والانخفاض المفاجىء في الجهد الكهربائي وبالتالي تولدت الفكرة لصنع جهاز حماية للكهرباء يصل الدائرة الكهربائية من دون وسائل مساعدة.

وعن تفاصيل الجهاز قال المهندس عبيد - في حديث خاص لشبكة فلسطين الاخبارية- انه " عبارة عن جهاز الكتروني مع "انتيرنيل تايم" Internal Time يفصل عند جهد منخفض 150 فولت وايضا عند جهد مرتفع 250 فولت" مشيرا الى ان الجهاز صغير الحجم ويوضع في لوحة التوزيع في المنزل ويتصل مباشرة مع أمان الحياة ولا يحتاج إلى أي اتصال أخر فيما عمره الافتراضي كبير. واضاف انه تم التعاقد مع شركة توزيع الكهرباء لتركيب الجهاز عند المشتركين في قطاع غزة نظرا لأن شبكة الكهرباء غير مضمونه خاصة في ضوء ما شهده القطاع مؤخرا من تزايد في عمليات اطلاق النار الامر الذي الحق اضرارا جسيمة بالشبكة.

وفيما يتعلق بتكلفة الجهاز قال عبيد:" هذا الجهاز ارخص من كل الاجهزة الموجودة في الاسواق والشبيهة به والتي تقوم بذات دوره حيث ان غالبية الأجهزة المماثلة التي يتم تركيبها وتباع بالسوق تواجه أعطالا لكن هذا الجهاز وجد حلولا جديدة لهذه الأعطال ".

وحول فكرة الاختراع، قال المهندس عبيد:" كانت هذه الفكرة جديدة وبمبادرة شخصية.. في الأساس كانت فكرتي عندما كنت اعمل موظفا عاديا في شركة الكهرباء، وسبق أن كان لي اختراعات وافكار تتضمن حلولا لبعض المشاكل في شركة الكهرباء ".

يشار الى ان مسابقة "صنع في الوطن العربي" التي شاركت فيها تسع دول عربية وشملت 36 مشروعا إبداعيا، تعنى بالتأثير في مستوى البحث العلمي في البلدان العربية وتعمل على تطوير قطاع الأعمال والصناعة حيث ترصد مبالغ مالية سنويا كجوائز تحفيزية للمبدعين العرب وذلك بهدف دعمهم للارتقاء بأفكارهم لمستوى الصناعة والإنتاج. وكانت مؤسسة النيزك للتعليم اللامنهجي في القدس قد شاركت في الحدث على صعيد التنظيم حيث عملت خلال الأشهر السابقة وبالشراكة مع جمعية "هندسة عربية " على عقد الإجتماعات التنسيقية مع المنظمين وذلك للوصول لاتفاقيات تضمن مشاركة فلسطين في المسابقة وترتيب عملية إجراء المسابقة محليا وإيفاد وفد موحد في العام المقبل للمشاركة في المسابقة العربية.

وقد فاز المغربيان ياسين بوشريت وعبد اللطيف بن عبد الله بالمرتبة الثانية فيما المرتبة الاولى كانت من نصيب جمهورية مصر العربية. وقد تكونت لجان التحكيم في المسابقة من 31 عالما عربيا وهم أعضاء في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وقد توافدوا على الحدث بالرغم من تواجدهم حول العالم ليشاركوا في هذا السبق العلمي على مستوى الوطن العربي.

واوضح عبد الله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ان الفائزين في مختلف فروع هذه المسابقة سيحصلون على جوائز نقدية مع ضمان تسويق مشاريعهم. واشار في تصريح صحفي الى ان المشاريع ستتلقى دعما تسويقيا يتضمن المساعدة في انجاز الفائزين لخططهم واعمالهم وتسويق مشاريعهم اضافة الى تقديم دعم استشاري وتوجيهي لتمكين اصحابها من اقامة شركات ناشئة والحصول على ترخيص لاعمالهم محليا ودوليا.

وأشار د. النجار إلى أن المؤسسة ترصد سنويا أربعة ملايين دولار لدعم أبحاث العلماء العرب، والمسابقة هي الخطوة الأولى لربط البحث العلمي بالتطبيقات الصناعية مشيرا الى انه يوجد اليوم العديد من العلماء العرب في العالم ويجري العمل على توحيدهم تحت إطار المؤسسة ودعم نشاطاتهم وأبحاثهم.


ليست هناك تعليقات: