أول مصنع فلسطيني للأدوية في أوروبا تفتتحه دار الشفاء

21/10/2010

محمد خالد / خاصتوّجت شركة دار الشفاء للصناعات الدوائية، ومقرها في مدينة رام الله، سلسة نجاحاتها وإنجازاتها بافتتاح أول مصنع فلسطيني للأدوية في أوروبا بإسم (فارماكير بريميوم) في جزيرة مالطا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي. وجرى الاحتفال بافتتاح المصنع الجديد تزامناً مع احتفالات الشركة باليوبيل الفضي لمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيسها.

فبعد حصولها في مطلع العام 2008 على شهادة مواصفات التصنيع الجيد الأوروبية والتي بموجبها تمكنت دار الشفاء من تصدير أول شحنة أدوية إلى ألمانيا مدشنةً بذلك دخول الأدوية الفلسطينية لأول مرة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وبعد النجاح الذي حققته منتجاتها الدوائية في هذه الاسواق، ارتأت الشركة إيجاد فرع إنتاجي لها في أوروبا بإقامة هذا المصنع -الذي يعتبر الأول من نوعه في مالطا، والثالث والعشرون على مستوى الاتحاد الأوروبي- من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة في الاسواق الاوروبية على منتجاتها التي تتميز بوصولها لأعلى مراتب الجودة الاوروبية، وبسعرها المعتدل نسبياً مقارنة مع الشركات الاخرى.


ويشتمل المصنع الجديد - بحسب ما يقوله زياد ابو الرب، مدير التسويق في دار الشفاء- على خطي انتاج؛ أحدهما لإعادة تعبئة وتغليف الادوية المصنعة بأيدي فلسطينية خالصة في الشركة بمقرها في رام الله ومن ثم تسويقها في جميع دول الاتحاد الاوروبي، والآخر لتصنيع الأدوية الخاصة بعلاج السرطان والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً في اسعارها نظرأ لاحتكار الشركات الكبرى لهذه الادوية. ولفت ابو الرب- في لقاء اذاعي اجريناه معه خلال الحقيبة المحلية التي تبثها PNN على أثير عدد من المحطات المحلية ظهيرة كل يوم- ان دار الشفاء ابرمت العديد من العقود لانتاج عدد كبير من أدوية السرطان بسبب الطلب المتزايد عليها، مشيرا الى ان منتجات الشركة من ادوية السرطان ستدخل الى اسواق شمال افريقيا واسواق دول الاتحاد الاوروبي جميعها بالاضافة الى أجزاء كبيرة من الوطن العربي.

هذا الإنجاز تمكنت شركة دار الشفاء من تحقيقه عن طريق "التزام ادارتها العليا ممثلة برئيس مجلس الادارة، د.باسم خوري بإثبات الجودة وصولاً إلى المعايير العالمية والمواصفات الدولية في صناعة الأدوية من منطلق القناعة بأن الشركة التي لا تستطيع المنافسة في الأسواق الخارجية، لن تستطيع في المستقبل المنافسة في أسواقها"، هذا ما يؤكده أبو الرب الذي أثنى ايضاً على كفاءة العاملين المهرة-وجميعهم فلسطينيون- في الشركة، وعلى الثقة التي حظيت بها منتجات الادوية التي تصنعها دار الشفاء من قبل الأطباء والصيادلة والمستهلك الفلسطيني بشكل عام ما دفعها الى السعي لتبقى دائماً عند حسن ظنهم جميعاً.

أما عن الطموحات والمشاريع المستقبلية فيقول مدير التسويق في دار الشفاء، زياد أبو الرب، أن الشركة تسعى-اضافة لزيادة رقعة انتشارها عربياً ودولياً- الى زيادة طاقتها الانتاجية على كلا المسارين:الاوروبي والفلسطيني، من أجل تلبية احتياجات السوق الاوروبية من المنتجات الدوائية من جهة، وانتاج اصناف دوائية بسعر مناسب تلبي احتياجات السوق الفلسطينية من جهة اخرى، وخاصة أدوية علاج الامراض المزمنة التي أرهقت المستهلك الفلسطيني بأسعارها المرتفعة.

وكشف ابو الرب ان الخطة الانتاجية للشركة تقضي بإنتاج،على الاقل، سبعة اصناف دوائية لعلاج الامراض المزمنة، سيتم طرحها في الاسواق الفلسطينية خلال العام القادم 2011 بسعر مناسب مع عدم التنازل عن جودة المنتج، متوقعا ان تكون دار الشفاء قادرة بحلول عام 2014 على تصنيع اصناف كثيرة جداً من تلك الادوية التي يحتاجها المستهلك الفلسطيني بشدة ولكن سعرها المرتفع يشكّل عائقاً كبيراً امام سهولة الحصول عليها.

يشار الى ان الاحتفال بافتتاح مصنع الادوية الجديد في مالطا جرى يوم أمس بحضور رئيس مجلس ادارة الشركة د.باسم خوري وعدد من اعضائها وممثل عن شركة "غروننتال" الألمانية التي تعتبر الشريك الاستراتيجي لدار الشفاء، وايضا رئيس مالطا د.جورج أبيلا. وكان تم الاعلان في شباط من العام الماضي عن البدء بإقامة المصنع في مؤتمر صحافي عقد في مالطا بمشاركة مدير عام الشركة الفلسطينية باسم خوري، والشريك الاستراتيجي شركة "غروننتال" الألمانية، والرئيس المالطي السابق د. غويدو دي ماركو، ووزير المالية والاستثمار د. طونيو فانك، وذلك بعد الحصول على الموافقة والمصادقات اللازمة من حكومة مالطا.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/in4z5n61xq

---------------------------------
تم نشر التقرير ايضا على :

ميدل ايست اونلاين
http://www.middle-east-online.com/?id=99068

 

ليست هناك تعليقات: