توجّه فلسطيني لشراء خدمات الشحن واللوجستيك بشكل جماعي

28/10/2010

محمد خالد/ التحديات والاشكاليات التي يواجهها العاملون بقطاع الشحن والتخليص الفلسطيني في التعامل مع المؤسسات الاسرائيلية مثل معرفة لغة التواصل اللازمة للحصول على المعلومة، والاجراءات على الحواجز ونقاط العبور، وما يتعلق ايضا بالنقل والتخليص والخدمات اللوجستية الاخرى، دفعت جمعية المستوردين الفلسطينيين الى اطلاق مشروع جديد من شأنه تذليل هذه التحديات وتلك الاشكاليات.

أفضل الاسعار وأجود الخدمات
المشروع الجديد بفكرته يقوم على تحويل عمليات شراء خدمات الشحن واللوجستيك من قبل التاجر والشاحن الفلسطيني بشكل فردي الى شكل جماعي من خلال شراكات تتم ما بين شركات الشحن والتخليص الفلسطينية للخروج بشركة واحدة كبيرة تكون قادرة على التعامل مع المؤسسات الاسرائيلية والحصول على الخدمات بشكل افضل، وعلى اسعار أفضل، الى جانب توفير المعلومة والاجراء الصحيح الواجب اتباعه من قبل العاملين في هذا القطاع. هذا ما يقوله منسق أعمال مجلس ادارة جمعية المستوردين الفلسطينيين، محمد ابو عين الذي اوضح ان هذه الخطوة تأتي لتعزيز قدرات هذا القطاع المحروم من العديد من الاستثمارات نتيجة للاجراءات الاسرائيلية.

واضاف ابو عين -في مقابلة اذاعية اجريناها معه خلال الحقيبة المحلية التي تبثها PNN على اثير عدد من المحطات المحلية ظهيرة كل يوم- ان التعامل بشكل موحد مع الشركات الاسرائيلية التي تقدم خدمات الشحن والتخليص والتغليف والتخزين وغيرها من شأنه ان يوفر الوقت والجهد على التاجر والمستورد الفلسطيني؛ "فمن خلال توحيد الطلبات والخروج بطلبيات ذات كميات كبيرة يمكننا الحصول على اسعار افضل وخدمات افضل".

اللغة العبرية هي العائق الاكبر
فكرة شراء خدمات الشحن واللوجستك بشكل جماعي جاءت -بحسب ابو عين- كنتيجة للتجارب وتراكم الخبرات التي اكتسبتها الجمعية من خلال عشرات الجولات وورشات العمل والاجتماعات التي نظمتها الجمعية على الموانئ الإسرائيلية والمعابر التجارية التي تفصل ما بين اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، أو من خلال تعاملها بشكل مباشر مع العديد من التجار والمستوردين الفلسطينيين، والتعرف على طبيعة المشاكل المتعلقة بهم. وفي هذا الإطار، يقول ابو عين ان موضوع التواصل للحصول على المعلومة يقف على رأس هذه المشاكل سيما وان معظم القوانين والاجراءات المتعلقة بحركة البضائع تصدر باللغة العبرية عبر نشرات اسرائيلية ما يشكل عائقا امام التاجر والمستورد الفلسطيني في الحصول على المعلومة والتكيف ضمن هذه الاجراءات.

ولفت منسق أعمال مجلس ادارة جمعية المستوردين الفلسطينيين، محمد ابو عين الى ان المشروع سيتضمن تنفيذ العديد من ورشات العمل واللقاءات التعريفية والحملات الإعلامية والإعلانية وغيرها من الفعاليات والنشاطات. وعبّر عن اعتقاده بأنه "في حال تم الخروج بشركة واحدة كبيرة تكون قادرة على توفير المعلومة، والحصول على اسعار افضل وتوفيرها للتاجر والشاحن الفلسطيني، فان ذلك يمكن ان يشكل اولى الخطوات للنهوض بقطاع الشحن والتخليص الفلسطيني.


للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/g2pblo8zxt

ليست هناك تعليقات: