في اليوم العالمي لحرية الصحافة: انتكاسة جديدة في حرية الرأي والتعبير والحريات الاعلامية في فلسطين

03/05/2010

محمد خالد / تواصلت خلال العام المنصرم 2009 عمليات اعتقال للعديد من الصحفيين العاملين في مناطق السلطة الفلسطينية والاعتداء على بعضهم فيما جرى عرض البعض منهم على محاكم عسكرية على خلفية عملهم الصحفي البحت، ما شكّل انتكاسة خطيرة مست الحريات الصحفية والاعلامية في الاراضي الفلسطينية وعادت لتتكرر من جديد بالرغم من التحذيرات التي اطلقتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان بما تناولته من تقارير بهذا الخصوص.

هذا ما كشفه لنا الباحث في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، ياسر علاونة الذي ارتأى بان اليوم العالمي لحرية الصحافة -الذي يصادف اليوم- يجب ان يكرس موضوعه لهذا العام لمسألة تحريم اعتقال الصحفيين والعاملين في المؤسسات الاعلامية على خلفية عملهم الصحفي.

وأكد علاونة -في لقاء اذاعي اجريناه معه اليوم خلال الحقيبة المحلية التي تبث على اثير عدد من المحطات الاذاعية في الضفة الغربية- ان جميع الاعتقالات التي طالت الصحفيين خلال العام المنصرم كانت على خلفية عملهم الصحفي في مناطق السلطة الفلسطينية على الرغم من نفي هذا الامر من قبل الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وتلك التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة. وناشد الباحث علاونة الاجهزة الامنية في شقي الوطن بالتوقف الفوري عن ملاحقة الاعلاميين والعاملين في الحقل الصحفي والتضييق عليهم كي يتسنى لهم القيام بواجبهم في نقل حقيقة ما يجري بحرية ودون خوف، الامر الذي يكفله لهم القانون الاساسي الفلسطيني وقانون النشر والمطبوعات اضافة لكل القوانين الاخرى ذات الصلة.

ولفت الباحث في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان الى انه ومن خلال متابعات الهيئة والشكاوي التي تلقتها في موضوع انتهاكات حرية الصحافة يتبين ان الخوف من الاعتقال او الاعتداء هو السبب وراء عزوف الصحفيين عن تناول العديد من القضايا الحساسة التي يتوجب على الاعلامي او الصحفي اثارتها والتطرق اليها من منطلق واجبه الذي يفرض عليه كشف الحقيقة ونقلها، مشيرا الى ان التضييق على الحريات الاعلامية قد خلق لدى هؤلاء الصحفيين نوعاً من الرقابة الذاتية على ما يتناولونه من قضايا خوفا من ان يتعرضوا للاعتداء عليهم او اعتقالهم.

يشار الى ان العالم يحتفل اليوم، الثالث من آيار/مايو من كل عام، باليوم العالمي لحرية الصحافة كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، وكذلك لتذكيرهم بمعاناة الصحفيين جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها وهم يمارسون واجبهم، ولتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار. ويذّكر هذا اليوم بالدور الحاسم الذي تضطلع به السلطة الرابعة في تعزيز الديمقراطيات وتشجيع التنمية في أرجاء العالم كما يذّكر الحكومات بضرورة احترام ما تعهدت به عن دعم الحقوق الأساسية للصحفيين وحق شعوبهم في الحصول على معلومات.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/6dxo7bvkjl

ليست هناك تعليقات: