أيام (Apple) في رام الله .. خطوة على طريق إدخال الشركة العملاقة الى فلسطين

29-03-2011

محمد خالد / خاص/ يستضيف فندق موفنبيك بمدينة رام الله اليوم وغداً حدثا تكنولوجيّاً يعد الخطوة الأولى على طريق إدخال شركة أبل (Apple) الاميركية العملاقة مباشرة الى السوق الفلسطيني المحلي، حيث يقوم فريق من المدربين الرياديين من شركة أبل اوروبا باطلاع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية على الاستخدامات المختلفة لـ IPad و IPhone واهميتها في مجال الأعمال، وتقديم تدريب حول مختلف المواضيع المتعلقة بشركة ابل وخدماتها وأوجه تطبيقاتها.

وسيتم خلال هذين اليومين تغطية جملة من المواضيع المتعلقة بكيفية استخدام منتجات شركة ابل المخصصة للأعمال وكيفية اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة والاستفادة منها، بالاضافة الى كيفية دمج ونشر أجهزة دائرة الرقابة الداخلية في الشركات والمؤسسات وخلق وسائل جديدة للتواصل واستكشاف العالم من خلال مزايا IPad المختلفة. كما ستشتمل أيام أبل على خمسة عروض تتعلق ببرامج وتطبيقات الاجهزة الخلوية والخدمات التي صممتها شركات فلسطينية ويجري بيعها حاليا في شركة أبل على الإنترنت.

ويأتي هذا الحدث الذي جاء تحت عنوان "أيام أبل" كجزء من أنشطة مشروع تشجيع الاعمال وترويج الاستثمارEDIP الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في مجال بناء القدرات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بغرض توسيع المهارة الفلسطينية في التكنلوجيا المختلفة، وتشجيع المبرمجين الفلسطينين لمعرفة مزايا الاجهزة المصممة من قبل شركة ابل وخدماتها.

إيهاب الجعبري، مدير برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مشروع EDIP توقع بأن يتم اليوم الاعلان عن السماح للشركات الفلسطينية المحلية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوضع منتوجاتها او اختراعاتها او تطبيقاتها في مجال IPad و IPhone على موقع شركة أبل على شبكة الانترنت (Apple Store) سيما وان فلسطين ليست مدرجة على قائمة التسجيل في موقع الشركة حتى يومنا هذا. وأكد الجعبري - خلال لقاء اذاعي اجريته معه - ان اهتمام شركة أبل اصبح منصباً اليوم على تنمية القدرة الفلسطينية من خلال تطوير برمجيات تناسب تكنولوجيا أبل ووضعها على موقع الشركة على الانترنت في ظل غزو منتجات وتطبيقات أبل لكافة دول العالم.

فالهدف من تنظيم هذا الحدث -بحسب ما يراه الجعبري- هو جذب شركة أبل العملاقة الى السوق الفلسطيني لكي تتعامل معه بشكل مباشر وتبدأ بعملية تطوير تكنولوجيا أبل في السوق المحلي عبر خلق شركات محلية فلسطينية تتواصل معها، وتقوية الوكلاء المحليين للشركة واعطاء التراخيص اللازمة بغرض اجراء اعمال الصيانة على اجهزتها في داخل الاراضي الفلسطينية. واشار الى ان القدرة التكنولوجية الفلسطينية اثبتت نفسها على اكثر من صعيد في هذا المجال سواء من خلال التعاطي مع شركة Google التي قدمت الى رام الله قبل عامين حيث شارك في هذه المناسبة الناجحة اكثر من خمسمائة من المهتمين بقطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وايضا من خلال التواصل مع شركة Microsoft التي قدمت الى الاراضي الفلسطينية قبل نحو عام وقدمت تدريبا خاصا على مواضيع معينة.

واضاف ان القدرات الفلسطينية اثبتت نفسها ايضا من خلال العلاقات التي نسجتها شركة سيسكو التي تعمل الآن بشكل مباشر في السوق الفلسطيني من خلال اعطاء بعض الشركات المحلية عقود Outsourcing لتطوير قدراتها.

وختم الجعبري حديثه لنا بالتطرق الى اسباب محدودية تواجد شركة أبل في السوق الفلسطيني وعدم وجود تمثيل مباشر لها والتي تعود الى صغر حجم هذا السوق ومحدوديته الأمر الذي يحد من تطلعات الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وايضا غياب تقنية الـ 3G في الاراضي الفلسطينية الامر الذي يحد من قدرة شركة أبل على ترويج وبيع أجهزتها في فلسطين.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/3gi4r9d1ip

ليست هناك تعليقات: