نزلاء السجون الفلسطينية في انتظار شمولهم ببرامج وخدمات الشؤون الاجتماعية

22-03-2011

محمد خالد/ على الرغم من اشكالية الاكتظاظ وتدني القدرة الاستيعابية في غالبية السجون الفلسطينية وافتقار العديد منها الى البنية التحتية والانشائية الملائمة، الا ان جهودا حثيثة تُبذل من قبل الإدارة العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل في الشرطة الفلسطينية للتغلب على الاشكاليات القائمة وتحسين أوضاع النزلاء وتأهيلهم وتوسيع مظلة استفادتهم من البرامج الانسانية والاجتماعية، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة.

فالرؤية المستقبلية لدى الإدارة العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل تتمحور حول ايجاد اماكن اخرى جديدة لبعض المقرات القائمة حاليا وتزويدها بالبنية التحتية والانشائية المناسبة، اضافة لرفدها بعدد من الورش المهنية والتدريبية من أجل تأهيل وتدريب النزلاء والنزيلات ليمارسوا فيها حرفا مختلفة تعينهم على تحصيل رزقهم والاعتماد على أنفسهم في حال الافراج عنهم وعودتهم الى معترك الحياة مرة أخرى. وفي هذا الصدد، تم انشاء ورش فنية وتدريبية للنزلاء في مركز الاصلاح والتأهيل الجديد في أريحا والمتوقع تسليمه مع مطلع نيسان القادم، علماً أن مركز اصلاح وتأهيل نابلس مزود بمخبز لتدريب عدد من النزلاء، بينما مركز اصلاح وتأهيل جنين مزود بمشغل للخياطة لنفس الغرض.

أما فيما يتعلق بالنزلاء انفسهم والذين تتم احالتهم الى هذه المراكز من قبل النيابة والقضاء، فيقول المقدم ياسر الفاهوم، مدير مراكز الإصلاح والتأهيل في الشرطة الفلسطينية، انه الى جانب العمل المتواصل بغرض تحسين اوضاع النزلاء وفي مقدمتها اوضاعهم الصحية من خلال التعاون مع الهيئات المختصة كمديرية الخدمات الطبية العسكرية ووزارة الصحة الفلسطينية، فانه يجري العمل على زيادة امكانية استفادة النزلاء من حزمة البرامج الاجتماعية والنفسية التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها دعم أسر النزلاء ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم.

ويضيف المقدم الفاهوم- في لقاء اذاعي اجريته معه خلال الحقيبة المحلية التي تبثها PNN على أثير عدد من المحطات المحلية- ان وزارة الشؤون الاجتماعية كانت في الفترة السابقة متغيبة الى حد ما وليس لها دور كبير فيما يتعلق بتحسين اوضاع النزلاء وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية لهم، الا ان ما افرزه الاجتماع الذي عقد مؤخرا ما بين الادارة العامة لمراكز الاصلاح والتأهيل والإدارة العامة للرعاية الاجتماعية والتأهيل في وزارة الشؤون الاجتماعية بوضع برنامج عمل والاتفاق على عدة نشاطات مشتركة ينبىء بان يكون لوزارة الشؤون الاجتماعية في المستقبل القريب دور بارز على صعيد خدمة النزلاء.

ولعل ابرز ما تم مناقشته خلال الاجتماع من قضايا، ما يتعلق بتعيين أخصائيين ومرشدين اجتماعيين ونفسيين لمراكز التأهيل والإصلاح، وتصنيف النزلاء المتواجدين في المراكز من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وعلاج وتأهيل مدمني المخدرات، الى جانب تقديم المساعدات والمعونات لأسر بعض النزلاء والتي تعاني من ظروف مادية صعبة نتيجة لتواجد معيلها الرئيسي خلف القضبان.

للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/10fjmys110

ليست هناك تعليقات: