01-12-2009
محمد خالد / كشف الخبير في الفنون القتالية وفنون الدفاع الروحانية، اسامة الشريف عن اسلوب فلسطيني خالص يمزج بين رياضتي اليوغا والتاي تشي كون هاتين الرياضتين تلتقيان بذات الفلسفة، واوضح الشريف ان هذا الاسلوب يجري تعليمه للاطفال والبنات الصغار وقد لاقى نجاحا منقطع النظير منذ اطلاقه العام الماضي من خلال المخيمات الصيفية لافتا لوجود خطة لنشر هذا الاسلوب المبتكر في جميع انحاء فلسطين تعتمد بالدرجة الاولى على نشر اعلانات خاصة بهذا الفن تدعو رجال الاعمال والموظفين لعمل دروس مجانية في هذا الفن بغية التعرف عليه.
واوضح الشريف ان التاي تشي هي الرياضة الاولى في الصين حيث يرفض الصينيون اعتبارها خاصة بالقتال بل بالصحة والنفس اولا نظرا لاهميتها للروح من الداخل وايضا لجميع اعضاء الجسد كونها تعنى بالتنفس والتأمل والاسترخاء، أما اليوغا فهي رياضة وفلسفة عالمية هندية الاصل تتمتع بمجال واسع جدا وتكمن اهميتها في علاج العديد من الامراض وتساعد بشكل فعال في الخروج من الضغوط النفسية والدخول في حالة من الهدوء الداخلي من خلال جملة من التمارين الهامة لجميع عضلات الجسم. ولفت الشريف الى ان الكثير من الناس ينظرون الى اليوغا على انها مجرد جلسة وتأمل واغلاق عيون بينما الحقيقة ان في اليوغا الشيء الكثير من شفاء الروح والنفس والجسد معا.
هذا وكان الخبير اسامة الشريف قام قبل عدة سنوات بتبني المدربة انعام ابو ناب الحائزة على عدة بطولات في فلسطين في الكراتيه حيث شجعها على تعلم رياضة اليوغا لتكون اول مدربة فلسطينية في هذا النوع من الرياضة الهندية الاصل، ووصف الشريف المدربة انعام قائلا ان " لديها طاقة هائلة" مشيرا الى انه اراد ان يدخل هذه الرياضة الغريبة على بلادنا وبالذات على السيدات حيث لا يوجد اي مدربة لهذه الرياضة في فلسطين، وقد تكللت فكرته هذه بالنجاح.
وبالفعل قامت المدربة انعام قبل عدة سنوات بدراسة اليوغا كفلسفة وفن وعلم هام للصحة والنفس والعقل واصبحت اول مدربة لهذا لفن في فلسطين حيث خرجت العديد من اللاعبات في جمعية الشبان المسيحية بالقدس، وكانت المدربة انعام في الاصل لاعبة ومدربة وبطلة في الكراتيه والتاي تشي حيث حصلت عدة مرات على بطولة فلسطين في الكراتيه كما شاركت في العديد من البطولات العالمية في كل من اليابان وهونج كونغ ورومانيا ومصر. وبحسب الكثيرين، فقد تألقت انعام في هذه الرياضة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الدولي ايضا حيث وجهت اليها دعوات لحضور مؤتمرات متعلقة باليوغا في العديد من دول العالم سيما وانها عضو في الاتحاد الدولي لليوغا.
وقد ارجعت المدربة انعام الفضل فيما حققته من انجاز الى استاذها ومعلمها اسامة الشريف الذي نصحها وشجعها على تعلم اليوغا والدخول في عالم الروحانية، وبحسب قولها فان اليوغا هي اسلوب حياة يتوجب على كل فرد في المجتمع انتهاجه والعمل به نظرا للفوائد الجمة التي تجلبها اليوغاللنفس وللجسد ايضا مشيرة الى ان اليوغا تعمل على التوازن وشد العضلات وإعمال الفكر وتساعد على تخليص الجسم من ضغوطات الحياة، والنفس من اليأس والحزن والالم.
ولفتت انعام الى وجود حالة من الجهل في معرفة مكنونات وخفايا اليوغا لدى الكثيرين الذين ينظرون الى اليوغا على انها مجرد دخول في حالة من التأمل وإغماض العينين مشددة على ضرورة التوعية في هذا المجال. كما وجهت دعوتها للجميع لممارسة اليوغا وخاصة السيدات.
تجدر الاشارة الى ان الخبير اسامة الشريف دخل عالم الفنون القتالية في العام 1973 بممارسة اسلوب الكراتيه وبدأ بالتدرج في الحصول على الاحزمة عبر السنوات التي طاف خلالها اكثر من نصف دول العالم بهدف التقدم في هذه الفنون، ويحلم الشريف بنشر فنون القتال وفنون الروحانية بمعناها الصحيح التي تخدم الروح قبل الجسد من منطلق ان "اليد تقوى ولكن العقل يجب ان يقوى اكثر"، بحسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق